رمز الخبر: ۹
تاریخ الإصدار: 28 May 2019

موطن العشق- قسم الآخر

فصل الربیع.... ها هنا العراق... لیس مهد الحضارة فقط و إنما هی موطن العشق و الغرام ؛ عاصمة حکومة ابن فاطمة العالمیة.

 

موطن العشق- قسم الآخر

 

تسلیم مشروع بناء هذا الصحن لهیئة إعادة إعمار العتبات المقدسة له قصة لافتة للنظر.

تحکی الأمانة العامّة للعتبة الحسینیة حلماً صادقا قائلة إنّ السیدة الزهراء تستودع فی الحلم قماط زینب سماحةَ آیة الله البهجة و سماحته یعبّر هذا الحلم الذی رأه أحد العلماء اللبنانییّن بأنّه یجب تسلیم هذا المشروع لهیئة إعادة إعمار العتبات المقدّسة .

لأجل ذلک تسمّی الهیئة هذا المشروع باسم عقیلة بنی هاشم بطلة کربلاء زینب الکبری سلام الله علیها

لقد تمهدّت جمیع الأرضیات و أعدّت المقدّمات و لکن کلّما یقصد عملٌ و تنفیذ فی کربلاء تطرح مسألة الماء.

وقعت کربلاء بین الدجلة و الفرات و هما من أزخر الأنهار العراقیة بالماء و تسبّبا بارتفاع مستوی المیاه الجوفیة فی هذه المنطقة بشکل غیر ممکن تصدیقه.

لمّا قرّر أن یضاف بتنفیذ هذا المشروع ، 160ألف متر إلی مساحة الحرم و لم یمکن بناء عمارة ذات طوابق للحیلولة دون مشاهدة القبة الشریفة فیجب بناء طابقتین علی الاقلّ تحت الارض و هذا الاجراء یبدو غیر ممکن لارتفاع مستوی المیاه الجوفیة.

و لنجاح هذا المشروع المعقّد یجب فی الخطوة الأولی أن تحفر الأرض و تعزل بجهاز عملاق متطوّر اسمه( هیدروفرز) و هو جهاز یستخدم فی صناعة بناء السدود و بإمکانه أن یحفر الأرض إلی عمق یصل إلی 40 متراً.

قرّر أن یصل عمق الحفر إلی 20 مترا تقریباً حتی تصل الحفرة إلی الحجر الرئیسی و لا یتسرب الماء من التحت إلی أرض بناء المشروع.

الأرض تعزل و تعمل علیها الخرسانة باستخدام هیدروفرز و بعد الانتهاء من هذه العملیة تستعدّ الأرض لعملیة الحفر.

کأنّکم وضعتم باخرة فی أعماق محیطٍ ، یجب أن لا یتسرب الماء إلیها من أیّ جانب.

 ینتقل من ایران إلی کربلاء عدّة هیدروفرزات و ینفّذ فی هذه الایّام واحد من أکثر المشاریع الهندسیة تعقّداً .

و متزامناً مع هذه العملیة الهامة تبدء الهیئة بمشروع توسعة الحرم فی الکاظمیة

بدء هذا المشروع فی أرض مساحتها 240 ألف متر و هی تضمّ صحن صاحب الزمان بمساحة 126 متر و صحن الامام الرضا بمساحة 6 ألف متر

 

الستار الأخیر

و أما سامرّاء فهی أرض ما شاهدت طوال التاریخ إلّا انظلام أهل البیت و فی هذه الایّام تحسّنت أجواءها بنصب الضریح الجدید للإمامین العسکرییّن.

 یشمّ منها رائحة الإمام الحجة أکثر من أیّة أرض اُخری ، الامام الحجة ولدهنا و ابتدء غیابه من هنا

 التجمّع الجماهیری بالیوم الأربعین لعشاق أهل البیت فی العراق من علامات و بشارات آخر الزمان

بشارة فصل ینتظره جمیع أحرار العالم .

فصل الربیع

ها هنا العراق

لیس مهد الحضارة فقط و إنما هی موطن العشق و الغرام

عاصمة حکومة ابن فاطمة العالمیة

 

إرسال التعليقات
الاسم:
البرید الإلکتروني:
* رأیکم: